مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

هو مهرجان مصري يعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية والسينمائية في مصر والمنطقة العربية وإفريقيا .. أسسه مجموعة من الشباب السكندريين المحبين للسينما والأفلام القصيرة والإسكندرية ... وفكروا في أن هذا المهرجان سيقدم سينما مختلفة للجمهور وأيضا سيكون خطوة إيجابية لوجود مهرجان للفيلم القصير بالإسكندرية وبالفعل خاض الشباب رحلة طويلة في سبيل تحقيق أهدافهم و إقامة المهرجان حتي ظهر في دورته الأولي ... و من يومها لم يتوقف العمل والسعي في تطوير المهرجان حتي أصبح من أهم المهرجانات والذي يؤهل الأفلام الفائزة به لدخول تصفيات جوائز الأوسكار المرموقة .. ويهدف المهرجان إلي توفير أجواء مناسبة لتبادل الخبرات بين صناع السينما من جميع انحاء العالم وإتاحة الفرصة للسينمائيين للتنافس في حب السينما وصناعة الأفلام وعرضها ويركز علي نشر ثقافة الصورة والسينما خاصة بين الطبقات البسيطة وتبادل الثقافات من خلال عروض متنوعة من الأفلام ..كما يوفر العديد من الورش والمناقشات المثمرة بين صناع الفيلم والجمهور وتوفير منصة آمنة لعرض الأفلام ..هذا بجانب الدور الهام الذي يلعبه المهرجان في جذب السياحة وتعريف العالم بتراث وثقافة مصر ..نظرا لمشاركة ضيوف من مختلف أنحاء العالم في المهرجان وإقامته في أجواء تاريخية فريدة حيث تقام الندوات في ساحة الباثيو تحت تمثال إيزيس بالمتحف اليوناني الروماني .. كما ينظم المهرجان ورشة للأطفال بدعم من مؤسسة دروسوس واليونسيف بمتحف الاسكندرية القومي وينظم ورش عمل وندوات فنية مجانية علي مدار العام مما يساعد علي تعزيز الفهم والوعي السينمائي والفني لدي المجتمع المحلي ... كما يعد المهرجان من أكثر المهرجانات المصرية إقبالا ومشاركة من قبل الجمهور وذلك يعكس تأثيره في الشارع .. وتعد جمعية (دائرة الفن) هي الجمعية التي تنظم المهرجان منذ دورته الثالثة وتم تأسيسها من قبل إدارة المهرجان ليكون المهرجان رسميا تحت مظلة وزارة الثقافة.. وتخصص مهرجان الإسكندرية في الفيلم القصير نظرا لكون الفيلم القصير هو المساحة الآمنة التي يوجد بها حرية أكبر في التعبير من وجهة نظر صانع الفيلم بعيدا عن آليات سوق الإنتاج في الفيلم الطويل لذلك يعتبر الفيلم القصير أكثر حرية في التعبير والتقديم ويعد الشكل السينمائي الأنسب لعصرنا الحديث ,فنجد أن الفيلم القصير يبرز كوسيلة فنية قادرة علي تقديم أفكار جريئة ومكثفة ويعتبر مساحة حرة للتعبير والتجريب ويعطي الأولوية للرؤية الفنية أكثر من حسابات الربح والخسارة . أما عن صدي المهرجان وما إستطاع تحقيقه فقد أصبح المهرجان قادرا علي الوصول إلي صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم دون الحاجة إلي تكاليف وذلك من خلال اللجوء إلي المنصات الدولية التي تعمل كوسيط بين صناع الأفلام والموزعين والمهرجانات بداية من إستخدام منصة (Film Free Way ) بالنسخة الدولية الأولي ثم في الدورة التالية إدراج المهرجان بمنصة (Festhome) ثم منصة صينية متخصصة تعتمد علي الأفلام من الصين وآسيا وأخيرا وفي إطار التعاون مع مهرجان (Clermont-Ferrand) تم إدراج المهرجان في منصة (Shortfilmdepot) مما شكل نقة نوعية في مسيرة المهرجان الدولية.

قم بالتمرير لأسفل للحصول على المزيد