logo

English

أفلام سينمائية ناقشت مشاكل التعليم في مصر

أفلام سينمائية ناقشت مشاكل التعليم في مصر

اخبار النجوم Tue, Nov 21, 2023

السينما هي مرآة تعكس ما يجري في الواقع، فهي أداة لتسليط الضوء على قضايا هامة تخص أفراد المجتمع، في محاولة لإعادة تشكيل الوعي الإنساني وإحداث تغير في سلوك المجتمع.

وقد حرصت السينما المصرية في عدد كبير من أفلامها، على تناول حياة الطلاب وقضاياهم ومشاكل التعليم في المجتمع المصري. بعض الأفلام كان الغرض منها هو توصيل رسالة هامة أو تسليط الضوء على قضايا تعاني منها منظومة التعليم، أو التحدث عن ظاهرة سلبية تدور داخل أروقة المدارس. وبعضها اكتفى بعرض مشاكل التعليم والطلاب من منظور كوميدي ساخر، دون إيجاد حلول جذرية لها. وبمناسبة الاحتفال بيوم الطلاب الدولي أو يوم الطالب العالمي في 17 نوفمبر،  دعونا نستعرض معكم الأعمال الفنية التي ناقشت أبرز مشاكل التعليم في السينما المصرية.

مدرستي الحسناء 1971

يرصد الفيلم السلوك السيء لتلاميذ الثانوية العامة، وفسادهم الأخلاقي في مرحلة هامة وخطيرة من حياتها وهي مرحلة المراهقة. وذلك من خلال “نادية” مدرسة الكيمياء التي تنتقل للعمل من المنصورة للقاهرة، و تعاني الأمرين مع تلاميذ الفصل المشاغبين، الذين حاولت أن تروضهم وتعدل سلوكهم، إلا أنهم يوقعون بينها وبين شقيقتها “عائشة” عندما أقنعوا “عائشة” بوجود علاقة بين شقيقتها وخطيبها. ويقوم مجموعة من الطلبة باختطاف “نادية” ويحاولون الاعتداء عليها لولا وصول البوليس، وحفاظًا علي مستقبلهم ترفض إتهامهم بخطفها، فيتغير سلوكهم وتنجح أخيرًا في ترويضهم. الفيلم بطولة هند رستم وحسين فهمي وسعيد صالح وصلاح السعدني، ومن تأليف رشاد حجازي ومحمد مصطفى سامي، وإخراج إبراهيم عمارة.

مدرسة المشاغبين 1973

قدم الفيلم واحدة من مشاكل التعليم في مصر والتي تتمثل في الطلبة المشاغبين الفاسدين أخلاقيًا، الذين لا يهتمون بدراستهم أو مستقبلهم. وذلك من خلال 5 طلاب  بإحدى المدارس الثانوية، والذين يتسببون في العديد من المشاكل بسبب استهتارهم وفسادهم الأخلاقي. ، حتى تأتي الأستاذة “عفاف سالم” و في التعامل مع الطلبة بطريقة مختلفة عن المدرسين السابقين، حتى نجحت في تهذيبهم والسيطرة عليهم، وكسبت ثقتهم بعدما أتاحت لكل منهم فرصته لتنمية موهبته، وتمكنت من جعلهم يذاكرون دروسهم. الفيلم بطولة عبدالمنعم مدبولي وميرفت أمين ونور الشريف ومحمد عوض وجورج سيدهم ويوسف فخرالدين، ومن تأليف علي سالم وإخراج حسام الدين مصطفى.

صعيدي في الجامعة الأمريكية 1998

يناقش الفيلم في إطار كوميدي حياة طلاب الجامعة والختلافات الجوهرية في طباعهم وسلوكهم، وتطرق لبعض القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، فضلًا عن مشاكل التعليم الأجنبي في مصر. من خلال قصة “خلف الدهشوري خلف” طالب من الصعيد يحصل على منحة للدراسة بالجامعة الأمريكية، وهناك يتعرف على طبقة مختلفة من الناس، تغير من نظرته للأمور. الفيلم من بطولة محمد هنيدي ومني زكي وأحمد السقا وهاني رمزي وغادة عادل وطارق لطفي، ومن تأليف مدحت العدل، وإخراج وحيد حامد.

الناظر صلاح الدين 2000

ألقى الفيلم الضوء على بعض مشاكل منظومة التعليم في مصر، مثل الفساد الإداري في المدارس الخاصة، وظاهرة البلطجة وتطاول الطلبة على المدرسين. وذلك من خلال “صلاح الدين عاشور” الشاب الفاشل الذي لم يحصل على شهادة الثانوية ومع ذلك يجد نفسه ناظرًا لمدارس عاشور خلفًا لوالده. فيترك المسؤولية لوكيل المدرسة الفاسد الذي يدير المدرسة لحسابه الشخصي. كما تطرق الفيلم لتدني المستوى التعليمي للطلاب، وعدم الاهتمام بتعيين مدرسين متخصصين وأكفاء. الفيلم بطولة علاء ولي الدين وهشام سليم وأحمد حلمي وحسن حسني، ومن تأليف وإخراج شريف عرفة.

الباشا تلميذ 2004

استعرض الفيلم الفساد التعليمي في الجامعات الخاصة، سواء فساد الطلاب سلوكيًا وأخلاقيًا واستهتارهم بأهمية التعليم، أو الفساد الإداري لرئيس الجامعة والعاملين فيها. وذلك من خلال الضابط “بسيوني” الذي يتم تكليفه بالتخفي وسط طلاب إحدى الجامعات الخاص، بهدف الكشف عن تجارة المخدرات بين الطلاب، ليكتشف أن الجامعة هي المحرك الرئيسي لتلك التجارة. الفيلم بطولة كريم عبد العزيز وغادة عادل ورامز جلال ومحمد رجب ومها أحمد، ومن تأليف بلال فضل، وإخراج وائل إحسان.

رمضان مبروك أبو العلمين حمودة 2008

تطرق الفيلم لمشاكل التعليم بشكل كوميدي طريف، من خلال المقارنة بين مدرسة حكومية في الريف ومدرسة خاصة في المدينة. وذلك من خلال شخصية الأستاذ “رمضان” الذي يرفض الدروس الخصوصية ولا يهتم بالمال، واعتاد الانضباط واحترام التلاميذ له في مدرسته الأولى. ولكنه يفاجأ بمعاملة مختلفة من الطلاب في المدرسة الثانية حيث تنتشر فيها الفوضى، ويفقد المدرس هيبته ويتلاشى دوره في ظل اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية. وكذلك تطرق الفيلم خلال أحداثه إلى قضية محو الأمية لكبار السن. الفيلم بطولة محمد هنيدي وسيرين عبد النور وعزت أبو عوف وسيرين عبد النور وأمير المصري، ومن تأليف يوسف معاطي، وإخراج وائل إحسان.

الثلاثة يشتغلونها 2010

ناقش الفيلم مسألة هامة تعد السبب المباشر وراء الكثير من المشاكل التى يواجهها التعليم في مصر، وهي أسلوب التعليم الذي يعتمد على الحفظ الأعمى بدون فهم أو إدراك. وذلك من خلال شخصية “نجيبة” الأولى على الثانوية العامة التي تضطر إلى العمل كمدرسة للمرحلة الابتدائية. وبسبب أسلوب دراستها وتربيتها الخاطئة تقوم بالتأثير على الطالبات ليصبحن نسخة منها. إلى أن تنتبه لنفسها وتقرر أن تصبح شخصية مسؤولة وتزرع في التلاميذ ضرورة الفهم قبل الحفظ الأعمى. الفيلم بطولة ياسمين عبد العزيز وصلاح عبدالله وهالة فاخر ونضال الشافعي وأمير المصري، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج علي إدريس.

إي يو سي 2011EUC

قدم الفيلم الكثير من السلبيات في نظام التعليم في مصر، وذلك من خلال مجموعة من طلاب الثانوية العامة الذين فشلوا في تحقيق مجموع عالي، وبالتالي لم يتمكنوا من دخول الجامعة، فقرروا إنشاء جامعة وهمية خاصة بهم، حتى لا يواجهون موجة غضب من ذويهم بسبب هذا الفشل. ويفاجأ الشباب برغبة العديد من الطلاب الآخرين في دخول الجامعة ظنًا منهم أنها حقيقة، ولكن بسبب مراهقتهم وعدم تفكيرهم في مستقبلهم لم يهتموا  بعدم وجود أساتذة للتدريس ولا منهج معتمد. وبمرور الأحداث تتضح حقيقة الجامعة الوهمية ويتم إخضاعها لوزارة التعليم العالي. الفيلم بطولة كريم قاسم وعمرو عابد ومحمد سلام، ومن تأليف عمر جمال، وإخراج أكرم فريد.

لا مؤاخذة 2014

يناقش الفيلم قضية هامة من قضايا التعليم في مصر وهي الاختلاف الكبير بين المدارس الخاصة والحكومية. وذلك من خلال شخصية “هاني” الطالب بالمرحلة الإعدادية الذي يتوفى والده فجأة وبسبب تراكم الديون على والدته تضطر لنقله من مدرسته الخاصة إلى مدرسة حكومية. ليتفاجأ بمدرسين غير أكفاء، ودورات مياه غير آدمية، وازدحام الفصول، وتلاميذ من طبقات متدنية، فضلًا عن مظاهر العنف بين الطلاب في المدرسة، والانحدار الأخلاقي لبعض التلاميذ والذي وصل إلى حد التحرش بمدرستهم. وبسبب رغبة “هاني” في الاندماج مع المجتمع الجديد وتوطيد علاقته بباقى زملاءه، قرر عدم الإفصاح عن ديانته المسيحية، وأدعى أنه مسلم. الفيلم بطولة كندة علوش وهاني عادل وأحمد داش، ومن تأليف وإخراج عمرو سلامة.