قدم فيلم “أحلى الأوقات” علاقة أصدقاء الطفولة بطريقة مختلفة ومبتكرة، من خلال قصة الفتاة الشابة سلمى (حنان ترك) التي تقرر مغادرة المنزل بعد وفاة والدتها، بسبب عدم رغبتها في الحياة مع زوج والدتها التي اكتشفت أنها لا تستطيع التواصل معه، فيطلب منها البقاء حتى الأربعين. توافق سلمى التي تبدأ في تلقي رسائل غامضة منها شريط كاسيت لمطربها المفضل محمد منير، وصورة لها مع صديقات طفولتها في منطقة شبرا، التي افترقت عنهما عندما تزوجت والدتها وذهبت لتعيش في منطقة المعادي.

تقرر سلمى زيارة صديقاتها ظنًا منها أنهن وراء تلك الرسائل الغامضة، فتذهب لشبرا وتقابل صديقتيها ضحى (منة شلبي) ويسرية (هند صبري)، وتنفي الصديقتان إرسالهن للرسائل المجهولة، ولكنهما يبدأن معًا رحلة طويلة وشيقة في محاولة للبحث عن مرسل الخطابات. وفي تلك الأثناء تتأزم علاقة يسرية بزوجها ويقوم بتطليقها، وكذلك علاقة ضحى بخطيبها الذي قرر فسخ الخطوبة، وتبدأ الصديقات في معاتبة سلمى التي كانت السبب فيما وصلت إليه حياتهما بعد ظهورها مؤخرًا، إلا أنها تؤكد لهن أنها ليست السبب الحقيقي، وأنها ستسافر للخارج ولن تكون سبب في مشاكلهن بعد الآن، ويقررن جميعًا الافتراق. لتكتشف كل منهن أنه أثناء البحث عن مصدر الخطابات، وجدوا ما هو أهم من ذلك، فقد وجدوا أنفسهم وأعادوا ترتيب أوراقهم واستعادوا صداقتهم القديمة. وتكتشف سلمى في النهاية أن زوج والدتها هو من أرسل تلك الرسائل في محاولة للتقرب منها حتى لا تترك المنزل، وتتم خطبة سلمى لجارها، وتعود يسرية وضحى لحياتهما الأولى بعد اقتناع تام بأن الحياة لن تكون مثالية دائمًا