تعد جائزة الأوسكار التي تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة الأمريكية، أهم جائزة سنوية عالمية تخص الفنون السينمائية، والتي ينتظرها صناع السينما كل عام بفارغ الصبر، وذلك لأن الفوز بجائزة الأوسكار يضيف قيمة فنية كبيرة للفيلم وصناعه على حد سواء.

وجائزة الأوسكار ليست مقتصرة على الأفلام الناطقة بغير اللغة الإنجليزية فقط، ففي عام 1956 أضافت الأكاديمية فئة جديدة ضمن فئات الجائزة هي فئة الأفلام بـ لغة أجنبية. وعلى الرغم من قيام مصر بتقديم 34 فيلمًا للاشتراك في المهرجان منذ ذلك الوقت، إلا أنه لم يتم قبول أي فيلم من الأفلام التي تم إرسالها بشكل رسمي، للمنافسة النهائية على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

ويبدأ تاريخ السينما المصرية والعربية مع هذه الجائزة في عام 1958، عندما تقدمت مصر بفيلم “باب الحديد” من بطولة هند رستم وفريد شوقي وإخراج يوسف شاهين، وذلك في الدورة الـ 31 من الجائزة، حيث تنافس الفيلم مع 9 أفلام أخرى، لكنه لم يصل إلى مرحلة الترشيحات النهائية. ومن بعده توالت مصر في تقديم الأفلام للمشاركة في مسابقة الأوسكار، حيث تم ترشيح فيلم “دعاء الكروان” من إخراج بركات وبطولة أمينة رزق وفاتن حمامة وأحمد مظهر، في عام 1959. وبعده فيلم “المراهقات” إخراج أحمد ضياء الدين، وبطولة ماجدة ورشدي أباظة، في 1960.

وفي عام 1961 ترشح فيلم  “وإسلاماه” من بطولة لبنى عبدالعزيز وأحمد مظهر وإخراج شادي عبد السلام. كما ترشح فيلم “اللص والكلاب” للمخرج كمال الشيخ في عام 1962، وهو من بطولة شادية وشكري سرحان. وفيلم “أم العروسة” للمخرج عاطف سالم عام 1963، من بطولة تحية كاريوكا وعماد حمدي. وفيلم “المستحيل” للمخرج حسين كمال ومن بطولة نادية لطفي وكمال الشناوي، وذلك عام 1965. بينما كان الترشح في عام 1966 من نصيب فيلم “القاهرة 30” للمخرج صلاح أبو سيف وهو من بطولة سعاد حسني وأحمد مظهر.

وبعد غياب استمر 3 أعوام، عادت مصر مرة أخرى في عام 1970 لتقديم طلب للمشاركة في جائزة الأوسكار بفيلم “المومياء” للمخرج شادي عبد السلام، وبطولة نادية لطفي. وبعده فيلم “امرأة ورجل” من بطولة ناهد الشريف ورشدي أباظة وإخراج حسام الدين مصطفى، في 1971. وفيلم “زوجتي والكلب” للمخرج سعيد مرزوق ومن بطولة سعاد حسني ومحمود مرسي ونور الشريف، في عام 1972، وذلك في الدورة الـ 70 لجائزة الأوسكار.

ورشحت مصر عام 1973 فيلم “إمبراطورية ميم” للمخرج حسين كمال وبطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر. وكذلك  فيلم “أريد حلا” من إخراج سعيد مرزوق في 1975، وهو من بطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة. وفي عام 1976 ترشح فيلم “على من نطلق الرصاص” من بطولة سعاد حسني ومحمود ياسين وعزت العلايلي ومن إخراج كمال الشيخ.

بينما تقدم المخرج يوسف شاهين بفيلمه الثاني في الأوسكار وهو فيلم “إسكندرية ليه” في 1979، من بطولة نجلاء فتحي ومحسن محي الدين وأحمد زكي. وتقدم فيلم “أهل القمة” للمخرج علي بدرخان للترشح بالجائزة عام 1981، وهو من بطولة نور الشريف وسعاد حسني. وبعد غياب مصر عن الأوسكار لفترة استمرت 8 أعوام كاملة هذه المرة، عادت مجددًا لترشيح فيلم جديد للمخرج يوسف شاهين في عام 1990 وهو فيلم “إسكندرية كمان وكمان”، وهو من بطولة يسرا وحسين فهمي وعمرو عبد الجليل .

وتقدم المخرج داوود عبد السيد للترشح للجائزة في عام 1994، عن فيلم “أرض الأحلام” من بطولة فاتن حمامة ويحيى الفخراني وهشام سليم. بينما تم ترشيح فيلم “المصير” وهو للمخرج يوسف شاهين وبطولة ليلى علوي ونور الشريف ومحمود حميدة، لجائزة الأوسكار في دورتها الـ 70، وذلك في عام 1997. أما في عام 2001  فقد تم ترشيح فيلم شبابي من بطولة مايا شيحة وشريف رمزي، وهو فيلم “أسرار البنات” للمخرج مجدي أحمد علي.

وأيضًا في 2003 تم ترشيح الفيلم المثير للجدل “سهر الليالي”، من بطولة منى زكي، وحنان ترك، وعلا غانم، وجيهان فاضل، وأحمد حلمي، وشريف منير، وخالد أبو النجا وفتحي عبد الوهاب، والفيلم من إخراج هاني خليفة. كذلك تم ترشيح فيلم “بحب السيما” للمخرج أسامة فوزي، من بطولة ليلى علوي ومحمود حميدة، في عام 2004.  وفيلم “عمارة يعقوبيان” للمخرج مروان حامد في 2006، والذي ضم مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم يسرا وعادل إمام ونور الشريف.

أما فيلم “في شقة مصر الجديدة” للمخرج محمد خان، فقد تم اختياره في عام 2007 ليمثل مصر للترشح بجائزة الأوسكار عن الدورة الـ 80، وهو من بطولة هند صبري وخالد أبو النجا. ومن بعده فيلم “الجزيرة” في عام 2008، بطولة هند صبري وأحمد السقا وخالد الصاوي وإخراج شريف عرفة. وفيلم “رسائل البحر” للمخرج داوود عبد السيد في 2010، من بطولة بسمة وآسر ياسين.

وبعدها تم تقديم فيلم “الشوق” من بطولة سوسن بدر وروبي، وإخراج خالد الحجر، للمشاركة في جوائز الأوسكار لعام 2011. وفيلم “الشتا اللي فات” في 2013، للمخرج إبراهيم البطوط وبطولة فرح يوسف وعمرو واكد. وكان الترشح في عام 2014 من نصيب ياسمين رئيس وهاني عادل، من خلال فيلم “فتاة المصنع” للمخرج محمد خان. ثم  فيلم “اشتباك” للمخرج محمد دياب بطولة نيللي كريم وهاني عادل وأحمد مالك وأحمد داش، وذلك في عام 2016.

وفي 2017 رشحت اللجنة المكلفة باختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار، فيلم “شيخ جاكسون” للمخرج عمرو سلامة وبطولة أمينة خليل ودرة وأحمد الفيشاوي وأحمد مالك، للمشاركة في جوائز الأوسكار في دورتها الـ 90. وفي عام 2018 ترشح فيلم “يوم الدين” للمخرج أبو بكر شوقي، والفيلم من بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحافظ. كما تم اختيار فيلم “ورد مسموم” للمخرج فوزي صالح للمشاركة في ترشيحات الأوسكار لعام 2019، وهو من بطولة مريهان مجدي ومحمود حميدة. وأخيرًا فيلم “لما بنتولد” من بطولة دانا حمدان وعمرو عابد وأمير عيد ومحمد حاتم وإخراج تامر عزت.