في هذا المقال نستكمل معكم عرض أبرز الأفلام السينمائية المصرية التي جسدت قصصًا حقيقية. ويمكن الرجوع إلى الجزء السابق من هنا:

الراقصة والسياسي

ناقش الفيلم قصة حياة الراقصة “سونيا سليم” منذ أن كانت فتاة يتيمة فقيرة، وحياتها البائسة مع زوجها المدمن، واتجاهها للرقص حتى أصبحت راقصة ونجمة سينمائية شهيرة. وتناول الفيلم علاقتها بكبار رجال السياسة، ومنهم مسؤول كبير يدعى “خالد مدكور” لتكتشف بعد مرور أعوام كثيرة بأنه أصبح وزير معروف واسمه الحقيقي “عبد الحميد رأفت”. تبدأ “سونيا” في كتابة مذكراتها مما يصيب المسئولين الذين كانوا على علاقة بها بالذعر. ويتدخل الوزير ليجبرها على التوقف عن الكتابة خوفًا من افتضاح أمرهم.

الفيلم بطولة نبيلة عبيد وصلاح قابيل ومصطفى متولي. وهو مأخوذ عن قصة حقيقة، ورغم حرص صُناع العمل على عدم التطرق لشخصية الوزير الحقيقي إلا أن بعض المصادر قد كشفت أن حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، هو الشخص المقصود.

الرجل الثالث

تطرق الفيلم لقصة الرائد طيار “كمال شريف حسن” الذي تم فصله من القوات المسلحة المصرية عقب ارتكابه خطأ جسيم تسبب في مصرع زميله أثناء حرب أكتوبر 73. مما تسبب في انهياره نفسيًا، خاصة بعدما زادت خلافاته مع زوجته التي هجرته وطلبت الطلاق. يلتحق “كمال” بشركة طيران الهليكوبتر التى تقوم بخدمة شركات البترول. تنقلب حياة “كمال” عندما يقابل رجل الأعمال “رستم الشرقاوي” الذي يطلب منه معاونته في تهريب المخدرات بواسطة الطائرة التي يعمل عليها. ولكن “كمال” يقوم بإبلاغ البوليس الذي يتفق معه على مجاراته، وبالفعل يتمكن البوليس من ضبط المخدرات، ويتم القبض على رجل الأعمال وأفراد عصابته.

الفيلم بطولة أحمد زكي ومحمود حميدة وليلى علوي. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لإحدى عصابات الاتجار بالهيروين، والتي ابتكرت وسيلة غير مألوفة لتهريب بضائعهم جوًا، لتفادي تفتيش الجمارك وهجمات خفر السواحل.

المرأة والساطور

نتابع في الفيلم قصة أرملة تدعى “سعاد قاسم” تقابل “محمود علوان” الذي يدعي أنه مدير مكتب رئيس الوزراء، فتعجب به وتتزوج منه، لينكشف الوجه الآخر له. حيث يتضح لها أنه نصاب بعدما قام بالاستيلاء على أموالها ومصوغاتها وباع شقتها. كما أنه شاذ وسادي في ممارساته الجنسية. ومع ذلك تستمر في الحياة معه على أمل أن تسترجع ما سرقه منها. يصبح “محمود” مطاردًا من الشرطة بسبب عمليات النصب التي قام بها، فيختبأ مع زوجته وابنتها المراهقة “مديحة”. ويقوم بالاعتداء جنسيًا على الفتاة، فتقوم “سعاد” بتخديره وقتله وتقطيع جثته بالساطور. ليتم القبض عليها وتقديمهت للمحاكمة. بينما أسرع المحامين الذين كانوا يطاردون “محمود” نيابة عن ضحاياه، بالدفاع عنها مجانًا، ومع ذلك يأتي حكم المحكمة بحبسها 15 عامًا.

الفيلم بطولة نبيلة عبيد وأبو بكر عزت وماجد المصري. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية جرت أحداثها في مدينة الإسكندرية عام 1989، وأثارت جدلًا كبير في الشارع المصري وقتها.

معالي الوزير

يرصد الفيلم قصة “رأفت رستم” الذي يتم اختياره ليكون وزيرًا عن طريق الخطأ، بسبب تشابه اسمه مع شخص آخر. وينجح في البقاء في منصبه لفترة طويلة. ونظرًا لكونه شخص فاسد فقد تربح من وظيفته بطرق غير مشروعة، وقام بتهريب أمواله للخارج، وأقام علاقات جنسية مع العديد من النساء. ليأتيه العقاب على أفعاله على هيئة كوابيس بشعة، لم يستطع التخلص منها. يقترح عليه “عطية” مدير مكتبه أن يزور طبيب نفسي، فيخشى “رأفت” من افتضاح أمره، ويطلب من “عطية” ان يذهب بدلًا منه، ويضطر لأن يبوح له بأسراره، ولكن يتحول “عطية” نفسه لكابوس جديد.

الفيلم بطولة أحمد زكي ويسرا ولبلبة وهشام عبدالحميد. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. حيث قامت إحدى حكوماته باختيار وزيرعن طريق الخطأ. وظل هذا الوزير في منصبه حتى قيام ثورة يناير، واشتهر بلقب”وزير الصدفة”. وقد صرح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق أن القصة بطلها الحقيقي هو الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة أحمد نظيف.

تيتو

يحكي الفيلم قصة “طاهر عبدالحي سليمان” أو “تيتو” وهو من أطفال الشوارع ويمتهن السرقة من صغره، مما أدى لدخوله الإصلاحية. وبعد خروجه يعمل لحساب شخص ينتحل اسم “رمزي” بينما هو ضابط شرطة فاسد يدعى”رفعت السكري”. بعد تكوين ثروة كبيرة يقرر “تيتو” بدأ حياة جديدة بعيدًا عن الإجرام والسرقة. يعود “رمزي” ليطلب من “تيتو” عملية أخيرة حتى يتخلص من ضابط منافس يريد الإيقاع به، ولكن يرفض “تيتو” الاشتراك معه فيقرر الشرطي الفاسد تدمير حياته بكافة الطرق، حتى أنه يدبر حيلة ماكرة لقتله، خوفًا من افتضاح أمره.

الفيلم بطولة أحمد السقا وعمرو واكد وخالد صالح وحنان ترك. وهو مأخوذ عن قصص حقيقية قدمها الإعلامي مفيد فوزي في برنامج “حديث المدينة”.

الجزيرة

دارت أحدث الفيلم حول “منصورالحفني” الذي يصبح كبيرالجزيرة خلفًا لوالده “علي الحفني” ويتولي تجارة المخدرات من بعده، مما يسبب عداوة بين أكبر عائلات الجزيرة. ويقوم “منصور” بالاتفاق مع ضابط الشرطة “رشدي” على تسليم الإرهابيين المختبئين في الجزيرة، وفي المقابل سهل له عمليات بيع المخدرات والسلاح. حتى يشارك “منصور” في صفقة سلاح كبيرة ويعلن سيطرته على الجزيرة، فيتم القبض عليه بعدما أرسلت الداخلية ضابط جديد يدعي “طارق” والذي لم يستطع الاتفاق مع “منصور”.

الفيلم بطولة أحمد السقا وهند صبري ومحمود عبد المغني وخالد الصاوي. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية بطلها هو “عزت حنفي” الذي ساعد الحكومة في القضاء على الإرهابيين، واستغل علاقته بالحكومة في تجارة المخدرات، حيث استولى هو وعصابته على 280 فدان في جزيرة النخيلة بمحافظة أسيوط، وقاموا بزراعتها بالمخدرات، إلى أن تم القبض عليه عام 2004 وإعدامه عام 2006.

السفاح

تناول الفيلم قصة “مراد” شاب من عائلة أرستقراطية شديدة الثراء ولكنها عائلة مفككة. لذلك يشعر “مراد” بالوحدة والإهمال، ويجد أن الحل الوحيد للفت نظر أسرته له هو عصيان أوامرهم وارتكاب الجرائم التي بدأت صغيرة ولكنها ازدادت قوة وعنف مع مرور الزمن. حتى توحش “مراد”وأصبحت جرائمه أكثر دموية. إلى أن يلتقي بـ “ريما” ويقع في حبها، ويقرر أن يغير حياته ويحاول أن يحصل على مبلغ كبير من المال لإقامة حياة جديدة مع حبيبته، فيبدأ في تنفيذ آخر جرائمه إلا أنه يتم القبض عليه ويحكم عليه بالإعدام.

الفيلم من بطولة هاني سلامة ونيكول سابا وخالد الصاوي. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية وقعت أحداثها عام 1991، وبطلها هو “أحمد حلمي المسيري” المُلقب بسفاح المهندسين، والذي اقتحم شقة لسرقتها فقتل الخادمة، وأصحاب المنزل وحارس العقار وأحد الجيران، وقد تم القبض عليه عام 1994 وإعدامه عام 2009.

678

استعرض الفيلم قصص 3 سيدات من بيئات مختلفة يتعرضن للتحرش الجنسي. الأولى تدعى “صبا” وهي سيدة ثرية تتعرض للتحرش الجماعي بإستاد القاهرة، مما جعلها تقوم بتكوين جمعية لتعليم النساء الدفاع عن أنفسهن ضد التحرش. أما الثانية فهي “نيللي” وهي فتاة من طبقة متوسطة تتعرض للتحرش أثناء سيرها في الشارع، وتتمكن من الإمساك بالمتحرش وتصر على عمل محضر رغم رفض أسرتها وأسرة خطيبها خوفًا من نظرة المجتمع لها. أما الثالثة “فايزة” وهي سيدة من طبقة فقيرة تتعرض للتحرش في الأوتوبيس بشكل يومي، مما يصيبها بحالة نفسية سيئة تجعلها ترفض اقتراب زوجها منها.

الفيلم بطولة نيللي كريم وبشرى وماجد الكدواني وناهد السباعي. وهو مأخوذ عن قصص حقيقية حدثت لعدد من الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي، ومنها أول فتاة في مصر تقوم بعمل محضر شرطة ضد شاب اعتدى عليها.

أسماء

جسد الفيلم معاناة “أسماء” المصابة بالتهاب المرارة وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية لاستئصالها، إلا أن إصابتها بالإيدز تحول دون موافقة الأطباء أو المستشفيات على إجراء الجراحة، خوفًا من نقل الفيروس إلى اَخرين. تضطر “أسماء” لإخفاء مرضها عن أقرب الناس لها وتبدأ وحدها في مواجهة المجتمع الذي اتهمها في شرفها ظنًا بأنها أصيبت بالعدوى بسبب سوء سلوكها، وأصبح أكثر قسوة عليها من المرض نفسه. فتنضم لجمعية مرضى الإيدز، وتلجأ إلى الإعلام وتضطر للظهور في أحد البرامج الحوارية لحل مشكلتها.

الفيلم بطولة هند صبري ومحمد عادل وماجد الكدواني. وهو مأخوذ عن قصة حقيقة لسيدة أصيبت بالإيدزعن طريق زوجها. إلا أن البطلة الحقيقية توفيت قبل إجراء عملية المرارة ولم تظهر بوجهها في التليفزيون.

المصلحة

تدور أحداث الفيلم حول الضابط “حمزة أبو العز” الذي قُتل شقيقه الضابط الشاب “يحي” على يد  الشاب الطائش “سليمان المسلمي” الذي يقوم شقيقه تاجر المخدرات “سالم المسلمي” بتهريبه بعد الحكم عليه بالإعدام. يسعى “حمزة” للقبض على “سالم” أثناء استلام شحنة المخدرات الجديدة، فيخدعه ليكشف مخبأ المخدرات ومكان اختباء “سليمان”. يسرع “سالم” لإخراج شقيقه من المخبأ، ولكنه يقع في الكمين الذي أعده “حمزة”، ويتم القبض عليه متلبسًا، بينما يقوم “حمزة” بقتل “سليمان” انتقامًا لشقيقه. 

الفيلم بطولة أحمد السقا وأحمد عز وصلاح عبدالله وحنان ترك وزينة وكندة علوش. وهو مأخوذ عن قصة حقيقية وقعت بالفعل في سيناء عام 2010.