
هناك العديد من الأنماط السينمائية قدمها صناع السينما في مصر، فنجد أفلام سينمائية استعراضية وكوميدية وتاريخية ورومانسية، حتى الرعب والفانتازيا لم تغفل السينما المصرية عن تقديمها في أفلامها. ولكن المتابع الجيد للسينما في مصر يلاحظ أن هناك نمط من الأنماط الفنية تعرض للظلم والإهمال، وغاب عن السينما في بلادنا، وهو أفلام السيرة الذاتية.
ورغم تاريخنا الطويل المليء بالشخصيات الهامة والمؤثرة والتي يمكن تقديمها في مئات الأفلام، تكريمًا لهم على ما قدموه للمجتمع والوطن من إنجازات وعطاءات في مجالات مختلفة، وحتى تبقى ذكراهم خالدة محفوظة في عقول المشاهدين، إلا أن معظم المنتجين قد عزفوا عن تقديم ذلك النمط من الأفلام بسبب كونها مجال شائك قد تفشل بسهولة وتعرضهم للخسارة. ويرجع ذلك لعدة أسباب منها على سبيل المثال عائلات تلك الشخصيات، والتي قد تفرض بعد القيود على الإنتاج، وتحرص على القيام بدور الرقيب والحسيب على أحداث العمل. كما يرجع أيضًا لأسباب إنتاجية، حيث أن تلك النوعية من الأفلام قد تتطلب التصوير في أماكن غير مسموح التصوير فيها إلا بعد استخراج تصاريح أمنية. فضلًا عن أن أرباح تلك الأفلام قد لا تغطي تكلفتها الإنتاجية المرتفعة، لأنها لا تلقى رواج كبير بين الجمهور المصري.
ومع ذلك، هناك بعض التجارب الفنية التي كسرت تلك القاعدة وتناولت السيرة الذاتية لمجموعة من الشخصيات البارزة والمؤثرة، وفي المقال التالي نستعرض معكم مجموعة من أهم تلك التجارب السينمائية.
أبو زيد الهلالي 1947

يحكي الفيلم قصة الفارس “أبو زيد الهلالي” أمير بني هلال وقائد الجيوش العربية، والذي تبدأ قصته عندما رأت والدته “الخضرة الشريفة” غراب قوي فتمنت من الله أن يرزقها طفلًا في قوته، حتى لو كان في مثل لونه. وتحققت أمنيتها ليأتي أبو زيد الهلالي ببشرة سوداء، مما جعل والده “رزق الهلالي” يتهم زوجته بالخيانة ويطردها من القبيلة، لتلجأ لقبيلة بني زحلان. يشب “أبو زيد” ليصبح فارسًا مغوارًا، وتشب حرب بين قبيلتي بني هلال وبني زحلان فيحارب “أبو زيد” والده “رزق” مما يجعل الأم تعترف لابنها بنسبه الحقيقي. وعندما يتواجه الاثنان في ساحة الحرب يشعر “رزق” بشيء ما تجاه “أبو زيد” فيعترف به ابنًا له، ويعيد الاعتبار لأمه التي اتهمها في شرفها. ويعود “أبو زيد” لقبيلة “بني هلال” ويحارب في صفوفهم.
خالد بن الوليد 1958

استعرض الفيلم قصة حياة الصحابي خالد بن الوليد الذي لقبه الرسول بسيف الله المسلول. ويتناول الفيلم رحلته منذ كان مشركًا ويحارب الدعوة الإسلامية، حتى أنه كان السبب في هزيمة المسلمين في غزوة أحد. إلى أن من الله عليه بالدخول في الإسلام بعد صلح الحديبية، حيث أصبح واحدًا من أقوى قادة الجيوش الإسلامية وأكثرهم ذكاءً. وعرف عن خالد بن الوليد” مشاركته في حروب الردة حيث كان يقاتل المرتدين عن الإسلام وأشهرهم “مسيلمة الكذاب” الذي ادعى النبوة. كذلك تطرق الفيلم لمشاركة في قتال الفرس والروم وهزيمتهم، وفتح العراق والشام.
جميلة 1958

يرصد الفيلم قصة نضال الفتاة الجزائرية “جميلة بو حريد” التي انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي وهي في العشرين من عمرها. تشترك “جميلة” في العديد من العمليات الفدائية، حتى يتم القبض عليها بعد إصابتها برصاصة في الكتف. يتم تعذيب “جميلة” على يد الكولونيل “بيجار” حتى تعترف بأسماء الفدائيين وأماكن اختبائهم، إلا أنها تتحمل بشجاعة كافة أنواع التعذيب وترفض خيانة وطنها. يتمكن أحد الفدائيين من تهريب مستندات تدين تعذيب “جميلة” ويرسلها إلى مصر لإذاعتها حتى يتعرف العالم على قضية “جميلة” فيضطر الفرنسيين لعقد محاكمة صورية ويحكم عليها بالإعدام. ولكن بعدما اجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم، تم تخفيف الحكم إلي السجن مدى الحياة، وبعد استقلال الجزائر عام 1962 خرجت “جميلة” من السجن وتولت رئاسة اتحاد المرأة الجزائري.
عنتر بن شداد 1961

تناول الفيلم قصة حياة الفارس الشجاع والشاعر الجاهلي “عنتر بن شداد” الذي أنجبه “شداد” أمير بني عبس من جاريته”زبيدة” ورفض الاعتراف به، فأصبح عبدًا يخدم والده. يقع “عنتر” في حب “عبلة” ابنة عمه، الذي يرفض زواج ابنته من عبد أسود، وحاول تعجيزه بطلب مهر كبير مكون من 1000 ناقة من ناقات “الملك النعمان”. يسافر “عنتر” إلى بلاد بعيدة حتى يظفر بمهر “عبلة”، بعدما يلاقي المصاعب والأهوال. ويعود بعد سنوات ليجد حبيبته تكاد تتزوج من غريمه، يتصارع الاثنان وينتصر “عنتر” ويتزوج من “عبلة”.
شفيقة القبطية 1962

يروي الفيلم قصة حياة “شفيقة القبطية” أشهر راقصة مصرية في القرن التاسع عشر. والتي اشتهرت بالرقص أمام علية القوم من الباشوات والوزراء وكبار رجال الدولة. تضطر “شفيقة” لترك طفلها “عزيز” في رعاية والدتها بعدما تبرأ منها والدها وطردها من المنزل وحرم عليها رؤية ابنها. كبر “عزيز” ووقع في حب “سعاد” ابنة “أسعد فهمي باشا” رئيس الوزراء الذي كان عشيق “شفيقة”. وعندما تقدم “عزيز” للزواج من حبيبته رفض والدها وأهانه وطرده من منزله. أرادت “شفيقة” الانتقام لابنها ففضحت “أسعد” أمام زوجته وأهانته، فعاقبها بأن أصدر أمر باعتقال ابنها. لجأت شفيقة للخمر والمخدرات وخسرت أموالها في لعب القمار وباعت قصرها، عندما وصلها خبر موت ابنها في المعتقل نتيجة التعذيب. إلا أنه كان حيًا وتمكن من الهروب من المعتقل وعاد لمنزل جدته ليجد “شفيقة” التي لم تجد أحد تلجأ إليه بعد تدهور حالها سوى والدتها، وتتوفى “شفيقة” في أحضان ابنها الذي عرف أخيرًا من جدته أن “شفيقة” هي والدته.
الناصر صلاح الدين 1963

قدم الفيلم قصة حياة القائد “صلاح الدين الأيوبي” الذي نجح في توحيد صفوف الجيوش العربية لتحرير القدس من الاحتلال الصليبي، فيما عُرف تاريخيًا بمعركة حطين. وبالرغم من توقيع معاهدة سلام قام “رينو دي شاتيون” قائد الجيش الصليبي بمهاجمة الحجاج الذاهبين إلى مكة وذبحهم، فيقرر صلاح الدين الانتقام منه ويهزمه ويتخذه أسيرًا. فتبدأ زوجته “فيرجينيا” في تجميع ملوك وأمراء أوروبا لتحرير أورشليم تحت قيادة “ريتشارد قلب الأسد” ملك إنجلترا، وبمشاركة “فيليب أغسطس” ملك فرنسا، و”كونراد” ملك أورشليم، للقيام بالحملة الصليبية الثالثة. ويتمكن “صلاح الدين” من هزيمة الصليبيين، ووسط العديد من المؤامرات والدسائس يكتشف “ريتشارد” خيانة كل حلفاءه الذين حاولوا قتله، فيستسلم ويوقع هدنة مع “صلاح الدين”، وتبقى القدس تحت حكم المسلمين.
سيد درويش 1966

يحكي الفيلم قصة حياة المطرب والملحن “سيد درويش” الملقب بفنان الشعب، منذ ميلاده في مدينة الإسكندرية عام 1892،وحتى وفاته المفاجأة يوم 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز الـ 31 عامًا. مرورًا بانتقاله للقاهرة وقصة حبه للراقصة “جليلة” التي أحبها بشدة وأصبحت مصدر إلهام له. كما يستعرض الفيلم مشاركته الوطنية خلال أحداث ثورة 1919. بالإضافة إلى أهم المحطات فى حياته وأهم ألحانه وأغانيه، التي جعلته الملحن الأول في مصر. جدير بالذكر أن أشهر ألحان سيد درويش هو النشيد الوطني “بلادي بلادي” الذي كتبه الشيخ يونس القاضي وأعاد توزيعه الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهو النشيد الوطني لمصر منذ عام 1989 وحتى يومنا هذا.
الشيماء: أخت الرسول 1972

استعرض الفيلم قصة حياة “الشيماء بنت الحارث” أخت الرسول محمد في الرضاعة، فهي ابنة “حليمة السعدية” مرضعة الرسول. مع انتشار الدعوة الإسلامية، تؤمن أسرة “الشيماء” بأكملها بسيدنا محمد ما عدا زوجها “بيجاد”، الذي يتحالف مع أعداء الإسلام ضد سيدنا محمد، ويتواطأ مع اليهود وأبو جهل. يصاب “بيجاد” أثناء فتح مكة ويزداد عداءه للإسلام فيأمر النبى بإهدار دمه. تذهب “الشيماء” إلى الرسول طالبة العفو عن زوجها، فيستجيب الرسول لطلبها، ويصعد “بيجاد” إلى أعلى الجبل، ويعلن إسلامه.
بديعة مصابني 1975

يرصد الفيلم قصة حياة حياة الممثلة والراقصة الاستعراضية اللبنانية “بديعة مصابني”، الملقبة بعميدة الرقص الشرقي. تدور أحداث الفيلم في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، واعتمد الفيلم على طريقة الفلاش باك حيث يبدأ بـ”بديعة” في فترة الشيخوخة وهي تقدم نصيحة لفتاة تريد العمل كراقصة، وتروي لها قصتها والحال الذي وصلت له بسبب مهنة الرقص. لتسترجع “بديعة مصابني” مشوار حياتها منذ طفولة، مستعرضًا تعرضها للاغتصاب في لبنان وهي في عمر السابعة، مرورًا بهجرتها إلى مصر وكيفية دخولها مجال الفن، ثم قصة زواجها من الفنان “نجيب الريحاني”، وطلاقهما رغم قصة الحب القوية التي جمعتهما. فضلًا عن تعرضها للخيانة من ابن أختها، الذي سعى لإفشال وإفلاس الكازينو الخاص بها، الذي كان بمثابة أكادمية للفنون تخرج منها أكبر نجوم الفن في ذلك الوقت. وقيام الضرائب بالحجز عليه وبيعه للراقصة “ببا عز الدين”. ثم يتناول الفيلم بعد ذلك هروب “بديعة” من مصر إلى بلدها الأم لبنان، ووفاتها وحيدة في 23 يوليو من عام 1974، عن عمر ناهز الـ 82 سنة.
الصعود إلى الهاوية 1978

قدم الفيلم قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية لجاسوسة خائنة تدعي “هبة سليم” والتي تم تغيير اسمها في الفيلم إلى “عبلة كامل”. وتدور الأحداث بعد نكسة 67، حيث تعاني “عبلة” من خلافاتها الدائمة مع أسرتها، كما أنها دخلت في علاقة غرامية مع شاب ثري تهرب منها بسفره للخارج، مما جعلها لا تترد في قبول بعثة لدراسة الأدب في جامعة السوربون، وعزمت أمرها على عدم العودة مجددًا لمصر. تتعرف “عبلة” على زميلتها بالجامعة “مادلين” وتدخل معها في علاقة شاذة، وتتولى “مادلين” تقديمها لضابط المخابرات الإسرائيلى “إدمون”، الذي تمكن تجنيدها فنقلت له الكثير من الأسرار العسكرية التي مكنت إسرائيل من ضرب مواقع الصواريخ المصرية. كما تمكنت “عبلة” من تجنيد “صبري عبد المنعم” المهندس بالقوات المسلحة. وتولى الضابط “خالد سليم” الكشف عن الجاسوسة، واستغل وجود والدها في تونس وتمكن بالاتفاق مع المخابرات التونسية من استدراجها لزيارة والدها بعد إدعاء مرضه، وفي المطار استدرجها “خالد” لركوب طائرة متجهة إلى مصر، حيث تم القبض عليها والحكم عليها بالإعدام. كما تم القبض على “صبري” ومحاكمته عسكريًا حيث تم إعدامه رميًا بالرصاص.
إسكندرية ليه 1978

يعد هذا الفيلم هو العمل الأول في سلسلة أفلام تناول فيها المخرج يوسف شاهين سيرته الذاتية، فيأتي بعده حدوته مصرية، وإسكندرية كمان وكمان، وإسكندرية – نيويورك. وكلها أفلام قدمت لمحات عن يوسف شاهين في مراحل مختلف من حياته، وكان الهدف منها التركيز على الأحداث التي شهدها على مدار سنوات عمره والتي تأثر بها وساهمت في تشكيل وعيه ونظرته للأمور، مستخدمًا اسم مستعار وهو “يحيى”. وقدم الفيلم قصة “يحي” في مرحلة الشباب فهو طالب مسيحي بمدرسة فيكتوريا بالإسكندرية، ويعشق التمثيل ويحلم بالسفر إلى أمريكا. كما تناول الفيلم مشاهد من الحياة الاجتماعية والسياسية في الإسكندرية خلال الحرب العالمية الثانية، مستعرضًا قصة مجموعة من الشباب يريدون مقاومة الاحتلال الإنجليزي، كما تطرق لنشأة العصابات الصهيونية وفقدان “يحيى” لصديقه اليهودي بسبب انضمامه لها.
سلطانة الطرب 1979
تناول الفيلم قصة حياة الفنانة “منيرة المهدية” الملقبة بسلطانة الطرب. والتي تعد أول سيدة تقف على خشبة المسرح في العالم العربي، كما أنها أول مطربة عربية تسجل لها إسطوانات موسيقية بصوتها. وتبدأ الأحداث مع “زكية منصور” وهو الاسم الأصلي لـ”منيرة المهدية”، حيث كانت فلاحة بسيطة تعمل مع شقيقتها في أرض الباشا “مدحت نور الدين”. تتزوج “زكية” عرفيًا من “محسن” ابن الباشا، ويموت “محسن” في حادث بينما تنجب “زكية” طفلة يرفض الباشا الاعتراف بها. أعطى السفرجي “شلبي” الشاهد الوحيد على الزوج، الطفلة لزوجة الباشا وأخبرها بحقيقتها فقامت بتربيتها على أنها طفلة متبناه واسمتها “عفاف”، بينما أخبر “شلبي” والدتها أن الطفلة توفت. تسافر”زكية” للقاهرة وتحترف الغناء مع شفيقة القبطية، وتغير اسمها إلى “منيرة المهدية”. يبدأ الباشا في حضور حفلاتها وعندما يتأكد من أن “عفاف” حفيدته يصارح “زكية” بأن ابنتها على قيد الحياة ويطلب منها السماح.
ناجي العلي 1992

سلط الفيلم الضوء على قصة حياة رسام الكاريكاتير الفلسطيني “ناجي العلي” منذ طفولته وحتى وفاته عن عمر ناهز الـ 50 عامًا. وتبدأ أحداث الفيلم بعد واقعة الاغتيال التي تعرض لها في لندن يوم 29 أغسطس من عام 1987، ثم تعود الأحداث بطريقة الفلاش لنشاهد المحطات التي مر بها “ناجي العلي” والتي بدأت مع هجرته مع أسرته إلى لبنان بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما يستعرض الفيلم أبرز مواقفه السياسية، حيث كان يستخدم رسوماته الكاريكاتورية الساخرة في التعبير عن قضايا الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الصهيوني.
الجاسوسة حكمت فهمي 1994
يروي الفيلم قصة الممثلة والراقصة حكمت فهمي، الملقبة بسلطانة الغرام، والتي عملت كجاسوسة لصالح ألمانيا ضد الحلفاء، في فترة الحرب العالمية الثانية، ظنًا منها أنها تساعد مصر في التخلص من الاحتلال البريطاني. حيث طلب الضابط الألماني “هانز إبلر” الذي ادعى أنه مصري يدعى “حسين جعفر”، من “حكمت” التي كانت عشيقة الجنرال الإنجليزي “وليم سامسون” التجسس على القوات الإنجليزية. ورغم رفضها في البداية إلا أن مجموعة من الضباط المصريين الوطنيين طلبوا منها الانضمام لهم لخدمة مصر بالموافقة على العرض الألماني. واستطاعت استدراج أكبر القيادات الإنجليزية للحصول على معلومات سرية منهم، كما تمكنت من سرقة خطة الحرب من الجنرال “سامسون” الذي شعر بخطورة بالأمر وتمكن من القبض على “إبلر” الذي اعترف على “حكمت” فقبض “سامسون” عليها وقام بتعذيبها لتعترف على زملائها، إلا أنها تحملت التعذيب ورفضت الاعتراف فقرر إعدامها، وأثناء تنفيذ الحكم تمكن الضباط المصريين ومجموعة من الفدائيين من إنقاذ “حكمت”.
ناصر 56 1996

يناقش الفيلم فترة هامة من فترات حكم رئيس الجمهورية الأسبق جمال عبد الناصر، وهي فترة تأميم قناة السويس عام 1956. والتي أعلن تأميمها كوسيلة لتمويل مشروع بناء السد العالي، بعدما سحبت أمريكا وبريطانيا والبنك الدولي عرض تمويل المشروع بشكل مفاجيء، وكان نتيجة هذا التأمين قيام العدوان الثلاثي على مصر. واستعرض الفيلم علاقة “جمال عبد الناصر” بالوزراء ومجلس قيادة الثورة، وتناول أيضًا جوانب من حياته الشخصية وعلاقته بوالده وزوجته وأولاده.
المصير 1997

يحكي الفيلم قصة الفيلسوف “ابن رشد”، وتدور أحداثه في الأندلس في القرن الثاني عشر، وتحديدًا خلال فترة حكم الخليفة “أبو جعفر المنصور”. ويستعرض الفيلم صراع “ابن رشد” الذي ينادي بالاجتهاد، مع السلطة السياسية المتمثلة في الخليفة الذي كان صديقًا له وأصبح يكن له مشاعر العداء، ومع السلطة الدينية المتطرفة المتمثلة في الشيخ “رياض” الذي يدعو إلى التمثل بالسلف، وهو الصراع الذي ينتج عنه إحراق كتب “ابن رشد”.
أيام السادات 2001

قدم الفيلم قصة حياة رئيس الجمهورية الأسبق “محمد أنور السادات”. ويبدأ الفيلم بتوليه الرئاسة بعد وفاة الرئيس “جمال عبد الناصر” عام 1970، ثم يعود للماضي عن طريق الفلاش باك ليستعرض دوره في مقاومة الاحتلال الإنجليزي، وتعاونه مع المخابرات الألمانية في فترة الحرب العالمية الثانية، مرورًا بدخوله السجن وفصله من الجيش، قبل أن يعود إليه مرة أخرى وينضم لتنظيم الضباط الأحرار ويشارك في ثورة 23 يوليو. كما يرصد الفيلم أحداث تاريخية هامة مثل جلاء الإنجليز عن مصر، وتولي “عبد الناصر” الرئاسة، وتأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي، وحرب 1967، فضلًا عن ثورة التصحيح عقب وفاة “عبد الناصر”. وسلط الفيلم الضوء على زيارة “السادات” المفاجئة إلى القدس، وخطابه في الكنيست الإسرائيلي، وتوقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد. وتنتهي أحداث الفيلم باغتيال “السادات” عام 1981، أثناء عرض عسكري بمناسبة ذكرى أكتوبر. ولم يقتصر الفيلم على الجانب السياسي فقط من حياة “السادات”، حيث تناول أيضًا الجانب الاجتماعي في حياته من خلال رصد علاقة الحب القوية التي جمعته بزوجته الثانية السيدة “جيهان السادات”.
حليم 2006

يتناول الفيلم قصة حياة الفنان “عبد الحليم حافظ” الملقب بالعندليب الأسمر. فكرة الفيلم عبارة عن لقاء حواري في الإذاعة المصرية بين “عبد الحليم” وإعلامي يدعى “رمزي”. ومن خلال هذا الحوار يسترجع “عبد الحليم” مراحل حياته المختلفة عن طريق الفلاش باك. ليحكي المعاناة التي واجهها في بداية حياته ورحلة صعوده للنجومية. مستعرضًا علاقته بموسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب”، والمنافسة بينه وبين كوكب الشرق “أم كلثوم”، إلى جانب علاقته بزملائه من الشعراء والملحنين والصحفيين ومنهم “كمال الطويل” و”محمد الموجي” و”صلاح جاهين” والشقيقين “مصطفى وعلي أمين”. كما يتطرق الفيلم للعلاقات السياسية لـ”عبد الحليم”، وعلاقته بثورة 23 يوليو وقادتها، وصدمة نكسة 67، وفرحة نصر أكتوبر 73. ولم يغفل الفيلم الحياة العاطفية للعندليب وقصة حبه التي لم تكتمل، ثم قصة مرضه ووفاته في 30 مارس من عام 1977 عن عمر يناهز الـ 47 عامًا، أثناء تواجده بمستشفى “كينجز كوليدج” في لندن للعلاج. جدير بالذكر أنه تم عرض فيلم “حليم” في مهرجان كان السينمائي الدولي.
الفاجومي 2011

يرصد الفيلم قصة حياة الشاعر الكبير “أحمد فؤاد نجم”، الملقب بالفاجومي. مع تغيير أسماء الشخصيات الحقيقية لأسباب قانونية، حيث يصبح اسم الشاعر “أدهم فؤاد نسر”. تبدأ الأحداث في عام 1959، عندما كان “أحمد فؤاد نجم” عامل بسيط في ورش النقل الميكانيكي، وسرعان ما يدخل السجن ويتعرف فيه على مجمعة من الشيوعيين. وقد سلط الفيلم الضوء على نضال “أحمد فؤاد نجم” في محاربه الاحتلال الإنجليزي لمصر، ومعارضته لسياسات رجال الحكم بعد ثورة 1952، بالإضافة إلى القمع والاضطهاد الذي تعرض له، وعمليات اعتقاله المتعددة. كما يتطرق الفيلم إلى علاقته بصديق عمره “الشيخ إمام عيسى” الذي بدأ معه رحلة السكن والنضال والسجن المشترك. وكذلك علاقته بزوجتيه “صافيناز كاظم” و”عزة بلبع”. ويختتم الفيلم أحداثه بثورة 25 يناير التي تبأ بها “الفاجومي” قبل ثلاثين عامًا.